قابل تحسين الوفد الذي قدم مغريات للدوله وهي:
1-تسديد اليهود لكافه الديون المترتبه على الدوله والبالغه 230 مليون جنيه.
2- يقوم اليهود ببناء اسطول بحري بمبلغ 120 مليون فرنك فرنسي كهديه للدوله العثمانيه.
3-تقديم قرض بدون فائده بقيمة 35 مليون ليره لدعم ميزانية الدوله.
4-تقديم هديه للسلطان عبدالحميد وهي مبلغ 50 مليون جنيه(سري)
كل هذه المغريات مقابل أمرين هما:
1-السماح لليهود باي يوم من السنه بالذهاب إلى فلسطين.
2-ان يقوم اليهود ببناء مستعمره قرب القدس يسكن بها أبناء جلدتهم أثناء الحج.
رفض السلطان عبدالحميد هذه المطالب بشكل كلي.
بعد ان يأس هيرتزل من قيام دوله دوله يهوديه في فلسطين اقترح على السلطان عبدالحميد ان يقيم جامعه عبريه في فلسطين وان يمولوها وان يكون أساتذتها من اليهود.
رفض السلطان عبدالحميد ذلك لأنه يدرك أن هذا الطلب سوف يكون بداية الدوله اليهوديه .
قرر اليهود قيام دولتهم في سيناء فنصفها الشرقي تابع لوالي الحجاز والنصف الغربي لمصر المحتله من قبل بريطانيا فأذنت لهم بريطانيا بذلك لـ:
1- اصرار بريطانيا على غرس في العالم العري وطن غربي اللغه والدين لوجود حركات الجهاد الإسلامي ضد بريطانيا فهي تريد إشغالهم باليهود في فلسطين.
2- قدم هيرتزل تعهدات خطيه أن يكون حارس للمصالح البريطانيه في البحر الأحمر والخليج.
عقدت لجنه انجلومصريه (اجبر المصريين على ذلك) وافقت على مطالب هيرتزل الذي اختار العريش عاصمه له لعدة أسباب:
1- لأنها ميناء على البحر المتوسط.
2- قربها من الحدود الشاميه مما يسهل القفز على فلسطين.
خططت سيناء ووضعت الخرائط وواجهتهم مشكلة المياه فتم سحبها لتغذية المزارع.
ردود الفعل في العالم الاسلامي:
اعترضت الدوله العثمانيه فهدد السطان عبدالحميد الدول الأوربيه بانهم ان لم يخرجوا اليهود فانه سيقوم فاستنفار القوى الاسلاميه ضدهم.
شبه القاره الهنديه قررت إرسال جيش لإخراج اليهود من سيناء .
خافت بريطانيا بعد هذه المعارضه على مصاحها في مصر فرفضت طلب هيرتزل بحجه أن المياه المسحوبه من النيل ستضر مصر.
توفي هيرتزل بعد ذلك بحوالي سنه ونصف فتولى زعامة الحركه الصهيونيه الدكتور حاييم وايزمان لذي تقدم الى بريطانيا فشرط عليها :
1-إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
2-مساعده اليهود لبريطانيا في الحرب العالميه.
الأسباب التي دعت بريطانيا لمساعده اليهود:
1-تفتيت وحده العالم الإسلامي.
2-التخلص من اليهود وويلاتهم.
3-تقديم اليهود مساعده لبريطانيا في صنع ماده الأسيتون الشديدة الانفجار والتي اخترعها الدكتور حاييم.
تعهد اليهود ان يقوموا بدور المخرب في دول المحور(ألمانيا والعثمانيه) فسحبوا أموالهم منها
وفي السنه الثانيه من الحرب دخل اليهود بكل ثقلهم مع بريطانيا التي كانت على وشك الهزيمه مع دول الحلفاء فبدأ اليهود في أمريكا وروسيا بالضغط على الدولتين بدخول الحرب العالميه إلى جانب بريطانيا.
وعد بلفور
عهدت الحكومه البريطانيه إلى وزير خارجيتها آرثر جيمس بلفور ان يضع صيغة الوعد لليهود بانشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وذلك في عام 1917م ونصه (ان حكومة جلاله الملك تنظر بعين العطف لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وستبذل جهدها لتسهيل وتحقيق هذه الغايه على أن يفهم جليا انه لن يؤتى بعمل يغير الحقوق للطوائف الغير يهوديه)
وهنا بدية مشكله الأرض الفلسطينيه رغم الاحتلال فيما بعد.
ثم انتهت الحرب العالميه ودخلت فلسطين تحت رعاية بريطانيا بعد اتفاقية سايس بيكو بين فرنسا وبريطانيا
عينت بريطانيا قائدها اللمبي على فلسطين الذي توجه إليها قادما من مصر
وبدا بعدها تنفيذ الوعد البريطاني لليهود وقد كان اليهود يشكلون 2% من سكان فلسطين والنصارى 2% والمسلمين 96% .
تم فتح باب الهجره اليهوديه الى فلسطين من كل أنحاء العالم فأنشئت الوكاله اليهوديه لشراء الاراضي والمزارع والممتلكات وقامت الدول الأوربيه بتعيين مندوب سامي في فلسطين فعينت بريطانيا والتر صامويل وهو من أصل يهودي فشجع الهجره وامتلاك الأراضي وصار المواطن الفلسطيني محتل مسلوب الأرض فبدأت المقاومه والجهاد والدفاع.
وكانت بريطانيا في هذه الأثناء تعد العرب بأنها ستقوم على حمايتهم بينما كان نفوذ اليهود يزداد
بداية المقاومه والجهاد الإسلامي
1929 - الأحتجاجات
في أغسطس 1929 هز القدس أول هجوم واسع النطاق يشنه العرب على اليهود ، ففي أعمال الشغب قتل العرب 133 يهودي و قتل منهم 116 . و تعود جذور العنف إلى مخاوف العرب من أهداف الحركة الصهيونية التي تهدف لأقامت وطن قومي لليهود في فلسطين .
كانت بريطانيا قد وعدت اليهود بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين ، على أن لا تجحف بحق السكان الأصليين في البلاد و لكن حتى الآن لم تقم بريطانيا بتنفيذ وعدها للعرب بحماية حقوقهم المدنية و الدينية .
1936 - أضراب الستة أشهر
قام الفلسطينيون بأضراب عام شامل لمدة ستة أشهر أحتجاجا على مصادرة الأراضي و الهجرة اليهودية .
1937 - لجنة بيل
منذ وعد بلفور كانت بريطانيا تحاول تسوية الخلاف بين اليهود و العرب دون نجاح . ففي هام 1937 قدم اللورد روبرت بيل التقرير الذي خلصت له اللجنة التي كان يرأسها ، حيث ورد في التقرير أن استمرار العمل بنظام الانتداب على فلسطين غير ممكن عمليا و أنة ليس هناك أمل في قيام كيان مشترك بين العرب و اليهود . كان من دواعي تكوين هذه اللجنة تزايد أعمال الاحتجاج من قبل العرب في فترة العشرينات و الثلاثينات بسبب الهجرة اليهودية و و مصادرة الأراضي ، فما كان من العرب إلا تشكيل اللجنة العربية العليا للدفاع عن أنفسهم و قاموا بتنظيم إضراب الستة أشهر في عام 1936 .
و في محاولة للخروج من تلك الأزمة قامت بريطانيا بتكليف اللورد روبرت بيل بدراسة الوضع و تقديم الحلول ، ولكن العرب قاطعوا اللجنة و رفضوا التقرير .
بعد تأكيد التقرير على استحالة قيام كيان مشترك لليهود و العرب ، تم اقتراح تقسيم فلسطين إلى دولتين أحدهما عربية و الأخرى يهودية و توضع الأماكن المقدسة تحت الإدارة الدولية . و بعد سنتين من التقرير وجدت بريطانيا في حالة لا فوز ولا خسارة و قررت وضع قيود على هجرة اليهود لفلسطين لحين إيجاد حل المعضلة .
1939 - بريطانيا تقيد هجرة اليهود
قامت بريطانيا بأصدار قرار يحظر أستمرار الهجرة اليهودية الى فلسطين و عرضت الأستقلال للفلسطينين خلال عشرة سنوات .
رفضت الحركة الصهيونية تلك المقترحات و قامت بتأسيس عصابات مسلحة للقيام بعمليات دموية و مذابح للبريطانيين و الفلسطينين من آجل أجبار بريطانيا على الأنسحاب من فلسطين لتأسيس الدولة اليهودية .
1945 - المعضلة الفلسطينية البريطانية
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية و فتح معسكرات الاعتقال النازية ، عاد زعماء الحركة الصهيونية للمطالبة بفتح باب الهجرة لليهود إلى فلسطين .
الحركات الصهيونية المسلحة مثل الهاجانا و الأرجون و الستيرن جانج صعدت هجومها المسلح على جنود الانتداب البريطاني للضغط على بريطانيا لفتح باب الهجرة .
عارض العرب الضغوط اليهودية ، و لكن لم يكن هناك قيادة موحدة للعرب . ففي عام 1945 قامت السعودية و سوريا و لبنان و العراق و الأردن و اليمن و مصر بتأسيس جامعة الدول العربية للضغط على بريطانيا من الجانب الأخر من أجل حقوق الفلسطينيين . الحكومة العمالية الجديدة في بريطانيا كانت تدعم بشدة أهداف و مشاريع الحركة الصهيونية ، مع رغبتها بالإبقاء على صداقتها للعرب .
و بالضغط من الرئيس الأمريكي ترومن ذو الميول الصهيونية الواضحة أرسلت بريطانيا لجنة جديدة لدراسة الوضع . اللجنة الإنجليزية الأمريكية أوصت بالتهجير الفوري لعدد 100000 يهودي أوروبي لفلسطين ، كما أوصت برفع القيود على بيع الأراضي الفلسطينية لليهود مع أقامت الكيان المشترك تخت رعاية الأمم المتحدة .
تحت ضغط التكاليف العالية للجيش البريطاني في فلسطين ، قررت بريطانيا إحالة قضية فلسطين إلى الأمم المتحدة .
تم إرسال لجنة من الأمم المتحدة لتقييم الوضع في فلسطين و تقديم الاقتراحات و بناء على تقريرها تم اتخاذ قرار تقسيم فلسطين رقم 242 .
1947 - أنسحاب بريطانيا و قرار تقسيم فلسطين
بعد سبعة سنين من الحروب و رغبة بريطانيا للأنسحاب من مستعمراتها ، في عام 1947 قررت بريطانيا ترك فلسطين و طلبت من الأمم المتحدة تقديم توصياتها .
تم عقد أول جلسة طارئة للأمم المتحدة في 1947 و تم أقتراح مشروع تقسيم فلسطين الى دولتين فلسطينية و يهودية على أن تبقي القدس دولية ، على أن تسود علاقات حسن الجوار و التعاون الأقتصادي بين الدولتين .
تمت الموافقة على الأقتراح من 33 عضو مقابل رفض 13 عضو و بدعم من الأتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة الأمريكية و بأمتناع بريطانيا عن التصويت
1-تسديد اليهود لكافه الديون المترتبه على الدوله والبالغه 230 مليون جنيه.
2- يقوم اليهود ببناء اسطول بحري بمبلغ 120 مليون فرنك فرنسي كهديه للدوله العثمانيه.
3-تقديم قرض بدون فائده بقيمة 35 مليون ليره لدعم ميزانية الدوله.
4-تقديم هديه للسلطان عبدالحميد وهي مبلغ 50 مليون جنيه(سري)
كل هذه المغريات مقابل أمرين هما:
1-السماح لليهود باي يوم من السنه بالذهاب إلى فلسطين.
2-ان يقوم اليهود ببناء مستعمره قرب القدس يسكن بها أبناء جلدتهم أثناء الحج.
رفض السلطان عبدالحميد هذه المطالب بشكل كلي.
بعد ان يأس هيرتزل من قيام دوله دوله يهوديه في فلسطين اقترح على السلطان عبدالحميد ان يقيم جامعه عبريه في فلسطين وان يمولوها وان يكون أساتذتها من اليهود.
رفض السلطان عبدالحميد ذلك لأنه يدرك أن هذا الطلب سوف يكون بداية الدوله اليهوديه .
قرر اليهود قيام دولتهم في سيناء فنصفها الشرقي تابع لوالي الحجاز والنصف الغربي لمصر المحتله من قبل بريطانيا فأذنت لهم بريطانيا بذلك لـ:
1- اصرار بريطانيا على غرس في العالم العري وطن غربي اللغه والدين لوجود حركات الجهاد الإسلامي ضد بريطانيا فهي تريد إشغالهم باليهود في فلسطين.
2- قدم هيرتزل تعهدات خطيه أن يكون حارس للمصالح البريطانيه في البحر الأحمر والخليج.
عقدت لجنه انجلومصريه (اجبر المصريين على ذلك) وافقت على مطالب هيرتزل الذي اختار العريش عاصمه له لعدة أسباب:
1- لأنها ميناء على البحر المتوسط.
2- قربها من الحدود الشاميه مما يسهل القفز على فلسطين.
خططت سيناء ووضعت الخرائط وواجهتهم مشكلة المياه فتم سحبها لتغذية المزارع.
ردود الفعل في العالم الاسلامي:
اعترضت الدوله العثمانيه فهدد السطان عبدالحميد الدول الأوربيه بانهم ان لم يخرجوا اليهود فانه سيقوم فاستنفار القوى الاسلاميه ضدهم.
شبه القاره الهنديه قررت إرسال جيش لإخراج اليهود من سيناء .
خافت بريطانيا بعد هذه المعارضه على مصاحها في مصر فرفضت طلب هيرتزل بحجه أن المياه المسحوبه من النيل ستضر مصر.
توفي هيرتزل بعد ذلك بحوالي سنه ونصف فتولى زعامة الحركه الصهيونيه الدكتور حاييم وايزمان لذي تقدم الى بريطانيا فشرط عليها :
1-إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
2-مساعده اليهود لبريطانيا في الحرب العالميه.
الأسباب التي دعت بريطانيا لمساعده اليهود:
1-تفتيت وحده العالم الإسلامي.
2-التخلص من اليهود وويلاتهم.
3-تقديم اليهود مساعده لبريطانيا في صنع ماده الأسيتون الشديدة الانفجار والتي اخترعها الدكتور حاييم.
تعهد اليهود ان يقوموا بدور المخرب في دول المحور(ألمانيا والعثمانيه) فسحبوا أموالهم منها
وفي السنه الثانيه من الحرب دخل اليهود بكل ثقلهم مع بريطانيا التي كانت على وشك الهزيمه مع دول الحلفاء فبدأ اليهود في أمريكا وروسيا بالضغط على الدولتين بدخول الحرب العالميه إلى جانب بريطانيا.
وعد بلفور
عهدت الحكومه البريطانيه إلى وزير خارجيتها آرثر جيمس بلفور ان يضع صيغة الوعد لليهود بانشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وذلك في عام 1917م ونصه (ان حكومة جلاله الملك تنظر بعين العطف لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وستبذل جهدها لتسهيل وتحقيق هذه الغايه على أن يفهم جليا انه لن يؤتى بعمل يغير الحقوق للطوائف الغير يهوديه)
وهنا بدية مشكله الأرض الفلسطينيه رغم الاحتلال فيما بعد.
ثم انتهت الحرب العالميه ودخلت فلسطين تحت رعاية بريطانيا بعد اتفاقية سايس بيكو بين فرنسا وبريطانيا
عينت بريطانيا قائدها اللمبي على فلسطين الذي توجه إليها قادما من مصر
وبدا بعدها تنفيذ الوعد البريطاني لليهود وقد كان اليهود يشكلون 2% من سكان فلسطين والنصارى 2% والمسلمين 96% .
تم فتح باب الهجره اليهوديه الى فلسطين من كل أنحاء العالم فأنشئت الوكاله اليهوديه لشراء الاراضي والمزارع والممتلكات وقامت الدول الأوربيه بتعيين مندوب سامي في فلسطين فعينت بريطانيا والتر صامويل وهو من أصل يهودي فشجع الهجره وامتلاك الأراضي وصار المواطن الفلسطيني محتل مسلوب الأرض فبدأت المقاومه والجهاد والدفاع.
وكانت بريطانيا في هذه الأثناء تعد العرب بأنها ستقوم على حمايتهم بينما كان نفوذ اليهود يزداد
بداية المقاومه والجهاد الإسلامي
1929 - الأحتجاجات
في أغسطس 1929 هز القدس أول هجوم واسع النطاق يشنه العرب على اليهود ، ففي أعمال الشغب قتل العرب 133 يهودي و قتل منهم 116 . و تعود جذور العنف إلى مخاوف العرب من أهداف الحركة الصهيونية التي تهدف لأقامت وطن قومي لليهود في فلسطين .
كانت بريطانيا قد وعدت اليهود بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين ، على أن لا تجحف بحق السكان الأصليين في البلاد و لكن حتى الآن لم تقم بريطانيا بتنفيذ وعدها للعرب بحماية حقوقهم المدنية و الدينية .
1936 - أضراب الستة أشهر
قام الفلسطينيون بأضراب عام شامل لمدة ستة أشهر أحتجاجا على مصادرة الأراضي و الهجرة اليهودية .
1937 - لجنة بيل
منذ وعد بلفور كانت بريطانيا تحاول تسوية الخلاف بين اليهود و العرب دون نجاح . ففي هام 1937 قدم اللورد روبرت بيل التقرير الذي خلصت له اللجنة التي كان يرأسها ، حيث ورد في التقرير أن استمرار العمل بنظام الانتداب على فلسطين غير ممكن عمليا و أنة ليس هناك أمل في قيام كيان مشترك بين العرب و اليهود . كان من دواعي تكوين هذه اللجنة تزايد أعمال الاحتجاج من قبل العرب في فترة العشرينات و الثلاثينات بسبب الهجرة اليهودية و و مصادرة الأراضي ، فما كان من العرب إلا تشكيل اللجنة العربية العليا للدفاع عن أنفسهم و قاموا بتنظيم إضراب الستة أشهر في عام 1936 .
و في محاولة للخروج من تلك الأزمة قامت بريطانيا بتكليف اللورد روبرت بيل بدراسة الوضع و تقديم الحلول ، ولكن العرب قاطعوا اللجنة و رفضوا التقرير .
بعد تأكيد التقرير على استحالة قيام كيان مشترك لليهود و العرب ، تم اقتراح تقسيم فلسطين إلى دولتين أحدهما عربية و الأخرى يهودية و توضع الأماكن المقدسة تحت الإدارة الدولية . و بعد سنتين من التقرير وجدت بريطانيا في حالة لا فوز ولا خسارة و قررت وضع قيود على هجرة اليهود لفلسطين لحين إيجاد حل المعضلة .
1939 - بريطانيا تقيد هجرة اليهود
قامت بريطانيا بأصدار قرار يحظر أستمرار الهجرة اليهودية الى فلسطين و عرضت الأستقلال للفلسطينين خلال عشرة سنوات .
رفضت الحركة الصهيونية تلك المقترحات و قامت بتأسيس عصابات مسلحة للقيام بعمليات دموية و مذابح للبريطانيين و الفلسطينين من آجل أجبار بريطانيا على الأنسحاب من فلسطين لتأسيس الدولة اليهودية .
1945 - المعضلة الفلسطينية البريطانية
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية و فتح معسكرات الاعتقال النازية ، عاد زعماء الحركة الصهيونية للمطالبة بفتح باب الهجرة لليهود إلى فلسطين .
الحركات الصهيونية المسلحة مثل الهاجانا و الأرجون و الستيرن جانج صعدت هجومها المسلح على جنود الانتداب البريطاني للضغط على بريطانيا لفتح باب الهجرة .
عارض العرب الضغوط اليهودية ، و لكن لم يكن هناك قيادة موحدة للعرب . ففي عام 1945 قامت السعودية و سوريا و لبنان و العراق و الأردن و اليمن و مصر بتأسيس جامعة الدول العربية للضغط على بريطانيا من الجانب الأخر من أجل حقوق الفلسطينيين . الحكومة العمالية الجديدة في بريطانيا كانت تدعم بشدة أهداف و مشاريع الحركة الصهيونية ، مع رغبتها بالإبقاء على صداقتها للعرب .
و بالضغط من الرئيس الأمريكي ترومن ذو الميول الصهيونية الواضحة أرسلت بريطانيا لجنة جديدة لدراسة الوضع . اللجنة الإنجليزية الأمريكية أوصت بالتهجير الفوري لعدد 100000 يهودي أوروبي لفلسطين ، كما أوصت برفع القيود على بيع الأراضي الفلسطينية لليهود مع أقامت الكيان المشترك تخت رعاية الأمم المتحدة .
تحت ضغط التكاليف العالية للجيش البريطاني في فلسطين ، قررت بريطانيا إحالة قضية فلسطين إلى الأمم المتحدة .
تم إرسال لجنة من الأمم المتحدة لتقييم الوضع في فلسطين و تقديم الاقتراحات و بناء على تقريرها تم اتخاذ قرار تقسيم فلسطين رقم 242 .
1947 - أنسحاب بريطانيا و قرار تقسيم فلسطين
بعد سبعة سنين من الحروب و رغبة بريطانيا للأنسحاب من مستعمراتها ، في عام 1947 قررت بريطانيا ترك فلسطين و طلبت من الأمم المتحدة تقديم توصياتها .
تم عقد أول جلسة طارئة للأمم المتحدة في 1947 و تم أقتراح مشروع تقسيم فلسطين الى دولتين فلسطينية و يهودية على أن تبقي القدس دولية ، على أن تسود علاقات حسن الجوار و التعاون الأقتصادي بين الدولتين .
تمت الموافقة على الأقتراح من 33 عضو مقابل رفض 13 عضو و بدعم من الأتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة الأمريكية و بأمتناع بريطانيا عن التصويت