هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
النائب المهندس أشرف جمعة يهنئ حجاج  بيت الله الحرام بسلامة العودة من الديار الحجازية

حج مبرور وسعي مشكور وتجارة لن تبور


    إعجاز القرآن في علم الأرض

    مكتب النائب
    مكتب النائب
    Admin


    المساهمات : 291
    تاريخ التسجيل : 08/08/2010

    إعجاز القرآن في علم الأرض Empty إعجاز القرآن في علم الأرض

    مُساهمة  مكتب النائب الجمعة أغسطس 13, 2010 4:16 pm

    إعجاز القرآن في علم الأرض
    وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ
    [الذاريات: 20]


    عندما ننظر لكرتنا الأرضية من الخارج نراها كرة زرقاء بديعة تسبح في هذا الكون الواسع بكل هدوء، ولكن عندما ندخل لأعماق هذه الكرة الوادعة نرى التصدعات والتشققات والاهتزازات ونرى تفاعلات كيميائية، ونرى عالماً يعجُّ بالحركة والحياة الحرارة...

    وقد كان يُظن في الماضي أن الزلازل تقتصر على أجزاء معينة من الأرض، ولكن بعد تطور أجهزة القياس تبين أن جميع أجزاء الأرض تعاني من اهتزازات وتصدعات تنتج عن هذه الهزات، وقد تحدث الهزات ولا نحسُّ بها إلا إذا تجاوزت قوة معينة تحددها مقاييس الهزات الأرضية.

    إذن يقرر العلم الحديث أن جميع أجزاء الكرة الأرضية تعاني من هزَّات باستمرار ينتج عنها تصدع مستمر.

    وهذا ما نجد عنه حديثاً في كتاب الله تعالى حيث يقسم بهذه الأرض فيقول: (وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ) [الطارق: 12].

    وانظر معي إلى هذه الصياغة وهذه الصفة للأرض، إنها حقيقة ثابتة يعرفها علماء الأرض وقد تحدث عنها القرآن قبل 14 قرناً، أليس هذا إعجازاً علمياً واضحاً؟

    ويجب أن نتذكر بأن نظرية تصدع القشرة الأرضية بدأت منذ مطلع القرن العشرين أي بعد نزول القرآن بثلاثة عشر قرناً. ولم تصبح حقيقة علمية تؤيدها القياسات والتجارب والأبحاث إلا منذ عدة سنوات فقط.

    ولو نظرنا إلى مقياس للهزات الأرضية نجد أنه يسجل مئات الهزات يومياً ولكن لا نكاد نحسُ بها، ولا نحس بالهزة إلا إذا بلغت حداً قوياً.

    التصدعات والشقوق والاهتزازات موجودة في كل نقطة من نقاط الأرض، بل إن القشرة الأرضية بأكملها عبارة عن مجموعة من الألواح تقترب وتبتعد عن بعضها. هنالك تصدعات في أعماق البحار، في قاع المحيطات، وفي معظم مناطق العالم.

    والآن وفي كل لحظة هنالك تصدع مستمر في ألواح الأرض التي تتحرك باستمرار، وانظر معي إلى دقة البيان الإلهي: (وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ) [الطارق: 12].

    فمن الذي أخبر سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلّم وهو النبي الأمي بهذه الحقائق الدقيقة؟

    منذ زمن بعيد يحاول الإنسان وضع مخططات وخرائط للعالم الذي يعيش فيه. وحديثاً تم صنع خرائط للكرة الأرضية تعطي حدود اليابسة والبحار وارتفاع الجبال وانخفاض قاع المحيطات.

    والذي يتأمل خريطة كهذه يجد أن ارتفاعات الجبال تزيد على ثمانية كيلو مترات وانخفاض قاع البحر يزيد على اثنا عشر كيلومتراً أيضاً.

    ولكن على اليابسة هنـالك ارتفاعات وانخفاضات مختلفة. وجرت عادة العلماء على اعتبار مستوى سطح البحر هو خط الصفر، فهنالك جبال مثل الهملايا يزيد ارتفاعها على (8880) متراً فوق مستوى سطح البحر. وهنالك أعماق في المحيطات مثل المحيط الهادي تزيد هذه الأعماق على (12000) متراً تحت سطح البحر.

    ولكن لو نظرنا إلى أخفض نقطة على سطح اليابسة، لوجدناها تلك المنطقة في فلسطين قرب البحر الميت. حيث تنخفض بحدود (392) متراً تحت سطح البحر وهي على اليابسة.

    هذه النتيجة لم يتم إثباتها إلا حديثاً بواسطة الأقمار الاصطناعية. وهذه المنطقة الأدنى من سطح الأرض لها قصة. فقد دارت فيها معركة مشهورة قبل أربعة عشر قرناً،في عام (619) للميلاد قامت معركة بين الفرس والروم وكانت النتيجة انهزام الروم.

    وبعد هذه المعركة نزلت سورة الروم وفي مطلعها قول الحق تبارك وتعالى: (غُلِبَتْ الرُّومُ * في أَدْنَى الأَرْضِ) [الروم: 2-3]. فكانت كلمة (أدْنى) دقيقة جداً من الناحية الجغرافية، فالمعركة التي غلبت فيها الروم كانت في أدنى وأخفض منطقة في الأرض.

    وسبحان الله! تأمل معي هذه الكلمة، لم يقل تعالى (أخفض الأرض) لأن أخفض منطقة على الأرض تقع في أعماق البحار. بينما كلمة (أدْنى) فيها تعبير دقيق عن اليابسة حصراً. وهكذا نجد الدقة في مصطلحات القرآن العلمية، كيف لا تكون دقيقة وهي صادرة من رب السماوات والأرض عز وجل؟

    ثم يتابع البيان الإلهي في سورة الروم: (وهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ) [الروم: 3].

    وهذا إعجاز غيبيّ تحدث عنه القرآن وقد تحققت هذه الغلَبَة للروم بعد سبع سنوات من المعركة التي دارت في أدنى الأرض.

    فمن الذي أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن معركة قد حدثت في أدنى نقطة من سطح الكرة الأرضية؟ ومن الذي أخبره بأن الروم المهزومين سيغلبون الفرس ويقهرونهم في بضع سنين؟
    وكلمة (بِضْعِ) في اللغة تعني من الثلاثة وحتى العشرة وقد تحقق ذلك بعد سبع سنوات بما يتوافق مع النص القرآني.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 3:40 am