إعجاز القرآن في الرياح والسحاب
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [البقرة: 164]
بعد تطور علم الأرصاد وتطور أجهزة قياس الحرارة والضغط والكثافة والرطوبة، أصبح بالإمكان إجراء دراسات دقيقة على الغيوم لمعرفة أسرار المطر.ومن الحقائق المهمة اكتشاف الغيوم التراكمية. فقد تبين أن الغيوم تبدأ على شكل ذرات من البخار تتكثف وتتجمع بفعل الشحنات الكهربائية والغبار الموجود في الهواء ثم تشكل غيوماً صغيرة.
هذه الغيوم تتراكم فوق بعضها حتى تصبح كالجبال!
العجيب أن القرآن الكريم تحدث بدقة تامة عن مراحل تشكل السُّحُب. فيقول تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) [النور: 43].
فرحلة تشكل الغيوم تبدأ بدفع ذرات بخار الماء من البحار باتجاه الأعلى بواسطة الرياح. ثم يتم التأليف بين هذه الذرات من البخار لتشكل غيوماً.ثم تتراكم هذه الغيوم فوق بعضها حتى تصبح جاهزة لإنزال الماء منها، يتابع البيان الإلهي: (فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ) والودق هو المطر الذي يخرج من خلال هذه السُّحُبْ.
ثم يأتي تصوير شكل هذه السُّحُب على أنها جبال، يقول تعالى: (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ) فالبَرَد الذي نراه هو في الحقيقة من الغيوم العظيمة كالجبال ولا يمكن أن ينْزل البرد من غيوم صغيرة. لذلك نجد أن البيان الإلهي دقيق جداً، فجاء الحديث عن البَرَد وقبله حديث عن جبال من الغيوم للدلالة على أن البَرَد لا يتشكل إلى في حالةٍ خاصة من حالات تشكل الغيوم وهي الغيوم على شكل الجبال (التراكمية) والباردة جداً.
إن هذا التطابق العجيب بين ما هو مقرر في كتاب الله وبين العلم الحديث، إن دل على شيء فإنما يدل على وحدانية الخالق عز وجل، فهو مُنَزِّل القرآن وهو خالق الكون بما فيه من أسرار وعجائب.
إن دراسة حركة الرياح ونشوئها وتأثيراتها استهوت كثيراً من الباحثين، دفعهم الفضول لمعرفة أسرار الرياح وكيف تعمل.
وكان من نتائج الأبحاث الحديثة أن الرياح هي العامل الأساسي في تشكل السحاب والمطر. ولولاها انعدمت الأمطار. فما هي آلية عمل هذه الرياح؟
إن اختلاف الحرارة على سطح الأرض من نقطة لأخرى يؤدي إلى اختلاف في كثافة الهواء (وزنه)، وبالتالي هذا الاختلاف يؤدي إلى حركة الهواء بتيارات تتناسب مع درجات الحرارة على سطح الأرض.
الهواء الساخن سوف يرتفع للأعلى حاملاً معه بخار الماء من البحار والأنهار والمحيطات. وعندما يرتفع هذا البخار إلى طبقات الجو العليا حيث درجات الحرارة المنخفضة (تحت الصفر) فإنه يبدأ بالتجمع والتكثف. وهنا يأتي دور الرياح في حمل الغبار إلى طبقات الجوّ والتي تشكل مراكز لتجمع ذرات بخار الماء حولها ثم تكبُر حتى تشكل قطرة ثم مجموعة من القطرات الدقيقة ثم يتشكل السحاب.
وكأن الرياح تلقِّح السحاب من خلال حمل ذرات الغبار و إدخالها عبر ذرات البخار المائي لتكون بمثابة نواة تتجمع حولها ذرات الماء.
ولو أن حركة الرياح سكنت لانعدمت الأمطار لأن السُّحُب لن تتشكل ولن يكون هنالك أمطار ولن يكون هنالك بحار على الإطلاق.
البيان القرآني يخبرنا عن هذه العملية الدقيقة بقوله تعالى: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) [الحِجر: 22].
وهنا نتساءل: من الذي أخبر محمداً صلى الله عليه وسلّم بأن الرياح هي لواقح؟
فكلنا يعلم بأن العلم الحديث اكتشف في البداية دور الرياح في تلقيح النبات من خلال حمله لذرات غبار الطلع من زهرة لأخرى. ثم اكتشف العلم دور الرياح في تلقيح السحاب. لذلك ربط القرآن بين الرياح والماء.
وفي هذه الآية أيضاً حديث عن خزانات الماء الضخمة الموجودة في باطن الأرض، وهذه الخزانات لم يتم الكشف عنها إلا حديثاً، ولكن القرآن تحدث عنها وأخبرنا بأن قدرة الله تعالى ورحمته بعباده هي التي أنزلت الماء وخزنته في باطن الأرض ليتفجر فيما بعد على شكل ينابيع وأنهار.
لقد قام علماء الأرصاد الجوية بحساب كميات المطر الهاطلة على الأرض فكانت الأرقام ضخمة من مرتبة آلاف البلايين من الأطنان!!
كل هذه الأمطار كانت على شكل سُحب محمولة في السماء! لذلك يمكن القول بأن وزن هذه السحب ثقيل جداً! هذه الحقيقة العلمية لم تتوفر إلا حديثاً، ولكن هذه الحقيقة ليست بجديدة على كتاب الله تعالى، فهو يقول:
(هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ) [الرعد: 12].
فمن الذي حمل هذه الكميات الضخمة من الماء في الهواء؟ ومن الذي سيَّرها إلى المناطق الجافة والقاحلة لتبدأ بها رحلة الحياة؟
لولا الأكسجين لم توجد الحياة أبداً. وفي بداية النهضة العلمية درس العلماء قوانين الهواء والجو. وكان من بين النتائج المهمة إن نسبة الأكسجين تتناقص كلما صِعِد الإنسان في الجو حتى تنعدم هذه النسبة تماماً على حدود الغلاف الجوي.
إذن الإنسان الذي يرتفع في الجو سوف يعاني تدريجياً من ضيق في التنفس، حتى إن صدره يصبح ضيقاً بسبب انخفاض كمية الأكسجين فيه وبسبب انخفاض ضغط الهواء مما يؤدي إلى انقباض الصدر.
هذه الحقيقة نجدها بدقة تامة في كتاب الله عز وجل في قـوله تعـالى: (فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) [الأنعام: 125].
وانظر معي إلى هذا التشبيه البليغ، فالكافر الذي ضَلَّ عن سبيل ربه صدرُه ضيِّق، وهو على وشك الهلاك إذا لم يرجع إلى طريق الله تعالى. ونسأل من جديد، هل صعد الرسول صلى الله عليه وسلّم إلى السماء ليرى نسبة الأكسجين وتناقصها ومدى تأثيرها على الجهاز التنفسي للإنسان؟ هل كان يمتلك أجهزة قياس وتحليل حديثة؟ إنه الله عز وجل الذي يعلم أسرار السماوات والأرض، وهو القائل: (قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً) [الفرقان: 6].
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [البقرة: 164]
بعد تطور علم الأرصاد وتطور أجهزة قياس الحرارة والضغط والكثافة والرطوبة، أصبح بالإمكان إجراء دراسات دقيقة على الغيوم لمعرفة أسرار المطر.ومن الحقائق المهمة اكتشاف الغيوم التراكمية. فقد تبين أن الغيوم تبدأ على شكل ذرات من البخار تتكثف وتتجمع بفعل الشحنات الكهربائية والغبار الموجود في الهواء ثم تشكل غيوماً صغيرة.
هذه الغيوم تتراكم فوق بعضها حتى تصبح كالجبال!
العجيب أن القرآن الكريم تحدث بدقة تامة عن مراحل تشكل السُّحُب. فيقول تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) [النور: 43].
فرحلة تشكل الغيوم تبدأ بدفع ذرات بخار الماء من البحار باتجاه الأعلى بواسطة الرياح. ثم يتم التأليف بين هذه الذرات من البخار لتشكل غيوماً.ثم تتراكم هذه الغيوم فوق بعضها حتى تصبح جاهزة لإنزال الماء منها، يتابع البيان الإلهي: (فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ) والودق هو المطر الذي يخرج من خلال هذه السُّحُبْ.
ثم يأتي تصوير شكل هذه السُّحُب على أنها جبال، يقول تعالى: (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ) فالبَرَد الذي نراه هو في الحقيقة من الغيوم العظيمة كالجبال ولا يمكن أن ينْزل البرد من غيوم صغيرة. لذلك نجد أن البيان الإلهي دقيق جداً، فجاء الحديث عن البَرَد وقبله حديث عن جبال من الغيوم للدلالة على أن البَرَد لا يتشكل إلى في حالةٍ خاصة من حالات تشكل الغيوم وهي الغيوم على شكل الجبال (التراكمية) والباردة جداً.
إن هذا التطابق العجيب بين ما هو مقرر في كتاب الله وبين العلم الحديث، إن دل على شيء فإنما يدل على وحدانية الخالق عز وجل، فهو مُنَزِّل القرآن وهو خالق الكون بما فيه من أسرار وعجائب.
إن دراسة حركة الرياح ونشوئها وتأثيراتها استهوت كثيراً من الباحثين، دفعهم الفضول لمعرفة أسرار الرياح وكيف تعمل.
وكان من نتائج الأبحاث الحديثة أن الرياح هي العامل الأساسي في تشكل السحاب والمطر. ولولاها انعدمت الأمطار. فما هي آلية عمل هذه الرياح؟
إن اختلاف الحرارة على سطح الأرض من نقطة لأخرى يؤدي إلى اختلاف في كثافة الهواء (وزنه)، وبالتالي هذا الاختلاف يؤدي إلى حركة الهواء بتيارات تتناسب مع درجات الحرارة على سطح الأرض.
الهواء الساخن سوف يرتفع للأعلى حاملاً معه بخار الماء من البحار والأنهار والمحيطات. وعندما يرتفع هذا البخار إلى طبقات الجو العليا حيث درجات الحرارة المنخفضة (تحت الصفر) فإنه يبدأ بالتجمع والتكثف. وهنا يأتي دور الرياح في حمل الغبار إلى طبقات الجوّ والتي تشكل مراكز لتجمع ذرات بخار الماء حولها ثم تكبُر حتى تشكل قطرة ثم مجموعة من القطرات الدقيقة ثم يتشكل السحاب.
وكأن الرياح تلقِّح السحاب من خلال حمل ذرات الغبار و إدخالها عبر ذرات البخار المائي لتكون بمثابة نواة تتجمع حولها ذرات الماء.
ولو أن حركة الرياح سكنت لانعدمت الأمطار لأن السُّحُب لن تتشكل ولن يكون هنالك أمطار ولن يكون هنالك بحار على الإطلاق.
البيان القرآني يخبرنا عن هذه العملية الدقيقة بقوله تعالى: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) [الحِجر: 22].
وهنا نتساءل: من الذي أخبر محمداً صلى الله عليه وسلّم بأن الرياح هي لواقح؟
فكلنا يعلم بأن العلم الحديث اكتشف في البداية دور الرياح في تلقيح النبات من خلال حمله لذرات غبار الطلع من زهرة لأخرى. ثم اكتشف العلم دور الرياح في تلقيح السحاب. لذلك ربط القرآن بين الرياح والماء.
وفي هذه الآية أيضاً حديث عن خزانات الماء الضخمة الموجودة في باطن الأرض، وهذه الخزانات لم يتم الكشف عنها إلا حديثاً، ولكن القرآن تحدث عنها وأخبرنا بأن قدرة الله تعالى ورحمته بعباده هي التي أنزلت الماء وخزنته في باطن الأرض ليتفجر فيما بعد على شكل ينابيع وأنهار.
لقد قام علماء الأرصاد الجوية بحساب كميات المطر الهاطلة على الأرض فكانت الأرقام ضخمة من مرتبة آلاف البلايين من الأطنان!!
كل هذه الأمطار كانت على شكل سُحب محمولة في السماء! لذلك يمكن القول بأن وزن هذه السحب ثقيل جداً! هذه الحقيقة العلمية لم تتوفر إلا حديثاً، ولكن هذه الحقيقة ليست بجديدة على كتاب الله تعالى، فهو يقول:
(هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ) [الرعد: 12].
فمن الذي حمل هذه الكميات الضخمة من الماء في الهواء؟ ومن الذي سيَّرها إلى المناطق الجافة والقاحلة لتبدأ بها رحلة الحياة؟
لولا الأكسجين لم توجد الحياة أبداً. وفي بداية النهضة العلمية درس العلماء قوانين الهواء والجو. وكان من بين النتائج المهمة إن نسبة الأكسجين تتناقص كلما صِعِد الإنسان في الجو حتى تنعدم هذه النسبة تماماً على حدود الغلاف الجوي.
إذن الإنسان الذي يرتفع في الجو سوف يعاني تدريجياً من ضيق في التنفس، حتى إن صدره يصبح ضيقاً بسبب انخفاض كمية الأكسجين فيه وبسبب انخفاض ضغط الهواء مما يؤدي إلى انقباض الصدر.
هذه الحقيقة نجدها بدقة تامة في كتاب الله عز وجل في قـوله تعـالى: (فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) [الأنعام: 125].
وانظر معي إلى هذا التشبيه البليغ، فالكافر الذي ضَلَّ عن سبيل ربه صدرُه ضيِّق، وهو على وشك الهلاك إذا لم يرجع إلى طريق الله تعالى. ونسأل من جديد، هل صعد الرسول صلى الله عليه وسلّم إلى السماء ليرى نسبة الأكسجين وتناقصها ومدى تأثيرها على الجهاز التنفسي للإنسان؟ هل كان يمتلك أجهزة قياس وتحليل حديثة؟ إنه الله عز وجل الذي يعلم أسرار السماوات والأرض، وهو القائل: (قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً) [الفرقان: 6].